نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 234
فإنَّ الله أكمل لنا هذا الدِّين، وأتم لنا نعمتَه علينا، وتركنا رسولُه - صلى الله عليه وسلم - على مثل البيضاء، ليلُها ونهارُها سواء [1] ، وأخبرنا -وهو الصَّادِقُ الأمين- أنَّه لا تزال طائفة من أُمَّتي قوامةً على أمر الله، لا يضرُّها مَنْ خالفها [2] ، وأنَّ الله لا يزال يغرس في هذا الدِّين غرساً، يستعملُهم في طاعته [3] ، [1] يشير إلى حديث العرباض، وفي بعض ألفاظه: «تركتم على البيضاء، ليلها كنهارها» ، ومضى تخريجه (ص 55) ، وانظر «الاعتصام» (1/60 - بتحقيقي) . [2] يشير إلى ما أخرجه مسلم في «صحيحه» (رقم 1920) عن ثوبان رفعه، بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرُّهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله، وهم كذلك» ، والحديث في «الصحيحين» عن المغيرة بن شعبة، ومعاوية، وعند مسلم عن جابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وعقبة بن عامر، وسعد بن أبي وقاص، وعدّه غير واحد من العلماء من الأحاديث المتواترة، وانظر -غير مأمور- تعليقي على «الاعتصام» (3/279) . [3] يشير إلى ما أخرجه أحمد (4/200) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (9/61) ، وابن ماجه (رقم 8) ، وابن عدي في «الكامل» (2/583) ، وابن حبان في «الصحيح» (326 - الإحسان) ، و «الثقات» (4/75) ، والدولابي في «الكنى» (1/46) ، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/445) ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2497) ، وابن الأثير في «أسد الغابة» (6/233) ، والمزي في «تهذيب الكمال» (34/152) من حديث أبي عِنَبة الخولاني رفعه: «لا يزال الله يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته» ، وإسناده حسن..
نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 234