نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 31
فيكون المراد بالرفع هنا رفعاً لا مبالغة فيه؛ دفعاً للمعارضة بين الحديثين، كما ذكر شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في «شرح البخاري» [1] ، وذكر العلامة منلا علي القاري في «شرحه على مشكاة المصابيح» [2] مفسراً قوله: «أربعوا على أنفسكم» بأرفقوا بها، وأمسكوا عن الجهر الذي يضر بكم [3] ، على أنه لو سلمت إرادة أصل الجهر، فإنه يحتمل أنه لم يكن هناك مصلحة في الرَّفع؛ لما روي أنه كان في غزاة [4] ، ورفع الصوت حينئذ في بلاد العدو يجرُّ بلاءً، والحرب خدعة. [1] شرحه هذا هو «تحفة الباري على صحيح البخاري» ، وقد طبع في اثني عشر مجلداً بالقاهرة، سنة 1326هـ، وسبق أن طبع -أيضاً- فيها سنة 1300هـ، وكذا سنة= =1318هـ، وانظر عنه «إتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري» (ص 125-127) . [2] المسمى «مرقاة المفاتيح» ، والمنقول فيه (3/50) . [3] في «المرقاة» : «يضركم» . [4] ولذا أخرجه البخاري في (مواطن) ؛ منها (برقم 4205) تحت (كتاب المغازي) وبوّب عليه بـ (باب غزوة خيبر) ، ولفظه هناك عن أبي موسى: «لما غزا رسولُ الله S خيبر، أو قال: لما توجَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشرف الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير ... » إلخ.
وفي رواية ابن جرير (12/486 رقم 14778 - ط. شاكر) الحديث: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ... » .
نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 31