responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام نویسنده : عبد الله بن صالح القصير    جلد : 1  صفحه : 13
[ثانيا من حكم فرضية الصيام]
ثانيا: من حكم فرضية الصيام شرع الصيام لحكم عظيمة كثيرة، استوجبت أن يكون فريضة من فرائض الإسلام، وركنا من أركانه، فكم فيه من المنافع الجمة، وكم له من الآثار المباركة.
فالصيام عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، بترك محبوباته ومشتهياته، طاعة لربه وإيثارا لمحبته؛ فيقدم ما يحبه خالقه ومولاه على ما تحبه نفسه وتهواه، فيظهر بذلك صدق إيمانه، وكمال عبوديته لله، وخالص محبته، وعظيم طمعه ورجائه فيما وعد الله به أهل طاعته، من الرحمة والرضوان والمغفرة والإحسان والأجر العظيم والنعيم المقيم في الجنان.
وفي الصيام ممارسة ضبط النفس والسيطرة عليها والتحكم فيها، والأخذ بزمامها إلى ما فيه خيرها وسعادتها وفلاحها في العاجل والآجل، حيث يُصبِّر المرء نفسه على فعل الطاعات، وترك الشهوات.
وفي الصحيح قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا» [1] وقال عليه الصلاة والسلام: «وما أعطي أحد عطاء خيرا

[1] جزء من حديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (1 / 307) وقد أطال أحمد شاكر في تحقيق المسند (2804) في الكلام حول هذا الحديث والحاصل أن إسناده صحيح وقد رواه الترمذي بلفظ مختلف (2516) وقال: حديث حسن صحيح.
ورواه الإمام أحمد أيضا في المسند (1 / 293، 303) قال أحمد شاكر في تحقيقه على المسند (2669، 2763) : إسناده صحيح.
نام کتاب : تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام نویسنده : عبد الله بن صالح القصير    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست