responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر    جلد : 1  صفحه : 71
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر يقول: مذنب، فجعل يقول: أقصر عما أنت فيه، فيقول: خلني وربي، حتى وجده يوما على ذنب يستعظمه، فقال: أقصر، فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أبدا، ولا يدخلك الجنة، فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي؟ فقال: لا يا رب، قال: اذهبوا به إلى النار» [1] . هذه نماذج من المبالغات والتهويلات التي لها آثار سيئة تنعكس على الأمة، فعلى الخطيب أن يتجنبها، ومن هذا القبيل التهويل من دور الأعداء، كالتهويل من شأن اليهود، وأنهم يملكون القدرة على كل شيء، ويملكون من الطاقات والقدرات المادية والعقلية ما ليس له حدود، وأنهم يديرون العالم كله صغيره وكبيره، ومثل هذا التهويل قد يكون لليهود أنفسهم دور في صناعته ونشره بين الناس لما يحصدون من جراء ذلك من مكاسب ومصالح.
ويحسن بنا هنا أن نذكر قصة يهود بني النضير مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانوا يملكون من الحصون والقلاع، والأموال ما جعل كثيرا من معاصريهم يبهر بقوتهم وحصونهم، ولا يتصور أن يغادروا هذه الحصون في يوم من الأيام.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2]

[1] حديث صحيح رواه أحمد (2 / 222) وأبو داود (الأدب - النهي عن البغي 4901) .
نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست