نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر جلد : 1 صفحه : 80
ذكرى تذكركم عقاب الله تعالى، وتخوفكم وعيده، {مِنْ رَبِّكُمْ} [يونس: 57] يقول: من عند ربكم لم يختلقها محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يفتعلها أحد فتقولوا لا نأمن أن تكون لا صحة لها، إنما يعني بذلك جل ثناؤه القرآن، وهو الموعظة من الله [1] .
(ب) أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعظ: [1] - قال الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} [النساء: 63]
قال الطبري: يقول: فدعهم فلا تعاقبهم في أبدانهم وأجسامهم ولكن عظهم بتخويفك إياهم بأس الله أن يحل بهم، وعقوبته أن تنزل بدارهم، وحذرهم من مكروه ما هم عليه من الشك في أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم [2] .
2 - وقال جل وعلا: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ} [سبأ: 46]
وقد امتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه فوعظ وذكر، فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظ موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب» [3] .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا» [4] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم - أو قال عطاء: أشهد على ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال، فظن [1] تفسر الطبري (6 / 567- 568) . [2] المصدر نفسه (4 / 159) . [3] رواه أحمد (4 / 126) ، وأبو داود (السنة- 4607) والترمذي (العلم- 2676) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (المقدمة- 42) . [4] رواه البخاري (العلم رقم 68) .
نام کتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة نویسنده : عبد الغني أحمد جبر مزهر جلد : 1 صفحه : 80