responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس رمضان نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 184
ولهذا تعيش تلك الأمم حياةً شقيةً تعيسةً صعبةً معقَّدةً؛ حيث يشيع فيها القلق والاضطراب، والتفكُّك، والقتل، والسرقة، والشذوذ، والاغتصاب، والمخدرات، وأمراض الجنس، وتُفقد فيها الطمأنينةُ، والراحةُ، والمحبةُ، والصلةُ، والتعاطفُ، والتكافلُ إلى غير ذلك من المعاني الجميلة.
قال الله - تعالى -: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طه: 124) .
كيف تسعد تلك الأمم وفي داخل كلِّ إنسانٍ منها أسئلةٌ محيرة؟ مَنْ خَلَق الحياةَ؟ وما بدايتُها؟ وما نهايتُها؟ وما سرُّ تلك الروح التي لو خرجت لأصبح الإنسان جمادًا؟ !
إن هذه الأسئلة قد تهدأُ في بعض الأحيان؛ بسبب مشاغل الحياة، ولكنها لا تلبثُ أن تعودَ مرةً أخرى.
وكيف تسعدُ تلك الأممُ وهي تعيشُ بلا دينٍ يزكي نفوسَها، ويضبط عواطفَها، ويَرْدَعُها عن التمادي في باطلها، ويسدُّ جوعتَها بالتوجه إلى فاطرها؟ !
إن الكنيسة بتعاليمها المحرفةِ لا تستطيع أن تجيب عن الأسئلة الماضية بدقة ووضوح، ولا تملك منهجًا يزكي النفوس، ويقنع العقول، وتسير عليه أمور الناس بانتظام.

نام کتاب : دروس رمضان نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست