من بركات السحور:
من ذلك أنه استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال في الحديث المتَّفق عليه: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة» .
وكفى بذلك فضلًا وشرفًا، قال الله - تعالى -: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} (النساء: من الآية 80) .
وقال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (الأحزاب: من الآية 71) .
ومن بركاته أنه شعار المسلمين، وأن فيه مخالفةً لأهل الكتاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلةُ السحر» .
ومن ذلك حصولُ الخيريةِ، والمحافظةُ عليها؛ فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» رواه البخاري ومسلم.
ومن بركات السحور أن فيه تقويةً على الطاعة، وإعانةً على العبادة، وزيادةً في النشاط والعمل؛ ذلكم أن الجائعَ الظامئَ يعتريه الفتور، ويَدِبُّ إليه الكسل.