responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس رمضان نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 8
ثم إن الإنسان لو طاوع نفسَه في تعاطي الشهوات، والتهام ما حلا من المطاعم وما مرّ، وما برد منها وما حرّ، وطاوع نفسه باستيفاء اللذة إلى أقصى حد - لكانت عاقبةُ أمره شقاءً ووبالًا، ونقصًا في صحته واختلالًا، ولكانت الحميةُ في بعض الأوقات واجبًا مما يأمر به الطبيب الناصح؛ تخفيفًا على الأجهزة البدنية، وادخارًا لبعض القوة إلى الكِبَر وإبقاءً على اعتدال المزاج، وتدبيرًا منظمًا للصحة.
وإن ذلك لهو الحكمة البارزة في الصوم، فكيف يُقْلَبُ الأمر رأسًا على عقب؟ ! ويجعل من شهر الصوم ميدانًا للتوسع في الأكل والشرب؟ !.
قال الله - عز وجل -: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} .
قال بعض العلماء: " جمع الله بهذه الآية الطبَّ كلَّه ".
قال النبي ": «ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» أخرجه أحمد، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

نام کتاب : دروس رمضان نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست