responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إنقاذ الهالكين في حكم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن الكريم نویسنده : البركوي    جلد : 1  صفحه : 53
المبحث الثاني في حقيقة الرياء لغة وشرعاً وما يتعلق به
اعلم أن الرياء بالمد في اللغة مصدر رآه على فاعله، أي أراه خلاف ما عليه [1].
وفي الشرع إرادة نفع الدنيا بعمل الآخرة [2].
والمراد بنفع الدنيا، الحظ العاجل، أعني قبل الموت سواء أراده من الله تعالى أو من الناس , قال الله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) [3] فليس الاعتبار بلفظة [4] الرياء واشتقاقها من الرؤية، وإنما سميت هذه الإرادة الفاسدة بهذا الاسم، لأنها أكثر ما يقع من قبل الناس ورؤيتهم، كذا قال الإمام حجة الإسلام [5] في منهاج العابدين [6].

[1] انظر المصباح المنير ص247، لسان العرب مادة رأي 5/ 84 فما بعدها.
[2] انظر تعريف الرياء اصطلاحاً في: مختصر منهاج القاصدين ص223، إحياء علوم الدين 3/ 290، التعريفات ص60، فتح الباري 11/ 408.
[3] سورة الشورى، الآية 20.
[4] في ط بلفظ.
[5] هو محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي، الإمام الفقيه الأصولي المتكلم المشهور، من مصنفاته المستصفى في علم الأصول، إحياء علوم الدين، تهافت الفلاسفة توفي سنة 505هـ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19/ 322، طبقات الشافعية الكبرى 6/ 191.
[6] ص 158 - 159.
نام کتاب : رسالة إنقاذ الهالكين في حكم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن الكريم نویسنده : البركوي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست