فيم أبلاه" رواه الترمذي.
وما أجمل حياة الإنسان حين يقضيها في طاعة الله، تراه في رمضان ينتقل من عبادة إلى أخرى، في نهاره صائما، وتاليا للقرآن، يأمل أن يشفعا له يوم القيامة، وفي ليله قائما بين يدي ربه، يسأله من خيري الدنيا والآخرة.
إن علينا أن نستثمر أوقات رمضان الفاضلة، ونوظفها في طاعة الله تعالى، فالأعمار مهما طالت فهي قصيرة، وقبيح بالرجل وقد تقدّمت به السن، ولا يزال يسوّف في الطاعة، ويؤخر العمل الصالح، ويعرض عن الإكثار من العبادة.
نسير إلى الآجال في كل لحظة ... وأيامنا تُطوى وهنّ مراحل
ولم أر مثل الموت حقا كأنه ... إذا ما تخطّته الأمانيُّ باطل
وما أقبح التفريط في زمن الصبا ... فكيف به والشيب للرأس شاعل
تَرَحَّل من الدنيا بزاد من التُّقى ... فعمرك أيام وهن قلا
بادر أيها المسلم، لاغتنام شهر رمضان، واعمُر أوقاته بصالح الأعمال، واسأل ربك المغفرة والرحمة والعتق من النيران، عسى أن تفوز بعظيم الجنان، ورضا الخالق الرحمن.