وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً} [سورة الإنسان، الآيات (14- 20) ] .
ويزيد عليه الصلاة والسلام ويوضح وصفها، ويقول: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، نادى مناد، يا أهل الجنة، إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تَحْيَوْا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا أبدا، فذلك قوله تعالى: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} " [سورة الأعراف، آية (43) ] . رواه مسلم.
وحين تسمع النداء إلى الجنة وأوصافها وما أعدّه الله تعالى فيها من النعيم المقيم، والأنس والسرور، لا يسعك إلا أن تجد في طلبها، وتسعى للوصول إليها، لاسيما وأنت في شهر الخيرات، شهر مضاعفة الحسنات، ومحو السيئات، ورفعة الدرجاب، فالبدار البدار قبل الذهاب والفوات.