responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات رمضانية نویسنده : العمري، عبد الكريم بن صنيتان    جلد : 1  صفحه : 70
صلاة وذكر، وقراءة قرآن، وتمجيد وتحميد، وثناء على الله تعالى، لأن الاعتكاف انقطاع الإنسان عن المشاغل والتفرغ لعبادة الله تعالى، ولذلك فإن عليه أن يتجنب كل حديث دنيوي يشغله عن الطاعة، ويلهيه عن العبادة، فهو قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع كل شيء يلهيه عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه.
ولا يصح الاعتكاف إلا في مسجد من المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة، وفي المسجد الجامع أفضل، وأفضل ذلك كله الاعتكاف في أحد الحرمين الشريفين، ويفسد الاعتكاف بالجماع، أو الخروج من المسجد لغير حاجة، فإن كان خروجه لأمر لابد منه، كقضاء حاجته، أو طهارته ووضوئه، أو لأكل أو شرب، فلا بأس بذلك، ولا يبطل اعتكافه، أما الخروج لفعل طاعة من الطاعات، كزيارة المرضى، وتشييع الجنائز ونحو ذلك فهذا لا يجوز إلا إذا اشترط الخروج لذلك عند ابتداء اعتكافه. ونية الدخول في هذه العبادة ركن، إذ يا يصح الاعتكاف بدون نية، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، ولا يلزم أن يعتكف المسلم العشر كلها، بل لو اعتكف بعضها صح اعتكافه، فإن أقله يوم وليلة، على الصحيح من أقوال العلماء.
ومما يلاحظ أن هذه السنة قد رغب كثير من الناس في هذا الزمن عنها، وقل عمل الناس بها، وما ذاك إلا لقصور الهمم، والانشغال. بملذات هذه الحياة وزخارفها، فإلى الله المشتكى وهو المستعان، وعليه التكلان.

نام کتاب : صفحات رمضانية نویسنده : العمري، عبد الكريم بن صنيتان    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست