سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [سورة التحريم، الآية (8) ] .
روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس مغربها"، رواه مسلم.
فالله تعالى لطيف بعباده، عفو غفور، إذا رأى إقبال عبده عليه، قبل منه وتجاوز عنه، قال صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح" رواه مسلم.
فتب إلى الله تعالى أيها المقصر والمفرط في جنب الله، فأنت في شهر رمضان، شهر التوبة والغفران، عسى أن تفوز برضا الرحمن، وتسعد سعادة أبدية في نعيم الجنان.