responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها نویسنده : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    جلد : 1  صفحه : 120
قواه من الدين ملتمسا هديه من القرآن ويرى القابسي[1] أن إحياء الضمير لا يكون إلا بوسيلتين تتفرعان عن أصل واحد "وهو الإيمان الخالص بالله القوي العليم الغفور" والوسيلة الأولى "أن تعبد الله كأنك تراه" وهذا يقتضي من العبد أن يكون ملتزما بالطاعة والفضائل في كل أحواله؛ لأنه يشاهد الله في أعماقه كلما أقدم على فعل، وهذا يجدد إيمانه في كل لحظة، والوسيلة الثانية الاعتصام بالله؛ لأن الانزلاق الخلقي مرجعه اتباع الشهوات، ولا عاصم للإنسان من نفسه الأمارة بالسوء إلا الله.
فإذا ما أردنا أن تكون مجتمعاتنا قائمة على الضمير، فلا بد وأن نعتني بتعليم القرآن، ذلك النبع الذي يفيض بالأخلاق السامية، والذي حدد في خطوات سهلة ميسرة سبل الإيمان بالله، والاعتصام به، وهي الوسائل التي تحيي الضمير، فتستقيم الأخلاق.
وعلى المعلم أن يحرص في دروس القرآن على تعليم التلاميذ مبادئ الإيمان الصحيح، والعبادات المختلفة، ومراقبة النفس، والترفع إلى مرتبة الصالحين، والتوجيه إلى الله بالدعاء {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} ، وليكن صوب عينيه أن العبادة في الإسلام ليست عبثا، وأنه مسئول أن يجعلها كالغذاء والهواء في حياة التلاميذ، فالصلاة وهي جوهر الإسلام عبادة الغرض منها معرفة الله، وذكره في كل وقت، ودوام الذكر هو السبيل إلى يقظة الضمير. لهذا

[1] انظر "أ" نقد العلم والعلماء أو تلبيس إبليس لابن الجوزي - والرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين - للقابسي.
الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتردية.
التعرف لمذهب أهل التصوف للكلابازي.
نام کتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها نویسنده : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست