responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها نویسنده : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    جلد : 1  صفحه : 159
الأغنياء بحاجة الفقراء حين يحسون بمرارة الجوع والحرمان فحسب، وإنما المراد هو تطهير النفس وترقيتها، وتنقية الجسد من علائق كثيرة تتراكم عليه من تتابع الطعام كل يوم، ويقول الأستاذ عبد الرزاق نوفل في معرض حديثه عن الصيام[1]: "تقول أحدث نظريات علم الصحة أنه من الواجب -لا سيما على المتقدمين في السن- أن يصوموا يوما على الأقل كل أسبوع ... أو أسبوعا كل شهر, والأفضل شهرا كل عام.... إذ قد ثبت أن الإنسان غالبا ما يصاب ببعض البؤرات الصديدية التي تتكون داخل جسمه, وتصب إفرازاتها السامة في الدم ... ولا يشعر الإنسان بها إلا إذا زاد ذلك الإفراز.. فإذا الإنسان يمرض فجأة بأمراض قد يكون التسمم أقلها ... وقد عرف أن الصوم خير وسيلة لتجنب الإصابة بهذه البؤرات ... إذ عندما تقل المواد الغذائية في الجسم يبدأ الجسم في استهلاك أنسجته الداخلية ... وأول ما يستهلكه منها الخلايا المصابة التي تكون قد ضعفت نتيجة الالتهاب كما يذهب الصيام أية أورام صغيرة في أول تكونها ... ويمنع تكوين الحصوات والرواسب الجيرية ... إذ يحللها أولا بأول. وفي ذلك يقول الدكتور روبرت بارتولو: "لا شك في أن الصوم من الوسائل الفعالة في التخلص من الميكروبات وبينها ميكروب الزهري لما يتضمن من إتلاف للخلايا ثم إعادة بنائها من جديد".
والصوم عبادة قديمة فرضها الله على الأمم السابقة على الإسلام قال تعالى في سورة البقرة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} وقد ثبت أن بعض الحيوانات تصوم أيضا "كالجمل" الذي يعرف الكثير من خواص صيامه من يقوم بتربيته والعناية به سواء كان من أهل البادية أو من

[1] انظر الإسلام والعلم الحديث ص174.
نام کتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها نویسنده : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست