responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 47
فنام، وقام الأنصاري يصلي، قال: وأتى الرجل، فلما رأى شخص الرجل عرف أن ربيئة القوم - يعني طليعة القوم - قال: فرمى بسهم فوضعه فيه، قال: فنزعه ووضعه وثبت قائما، ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه، قال: فنزعه فوضعه، وثبت قائماً ثم عادله بالثالث فوضعه فيه، قال: فنزعه فوضعه، ثم ركع وسجد ثم أهبَّ صاحبه - يعني أيقظه من نومه - فقال: اجلس فقد أثبتُّ- يعني اثبتتني الجراحة - قال: فوثب فلما رآهما الرجل عرف أنهما قد نذرا به فهرب، قال: ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال: سبحان الله، أفلا أهببتني أوَّل ما رماك؟ قال: كنت في سورة اقرؤها فلم أحب أن اقطعها حتى أنفذها، فلما تابع علي الرمي ركعت فآذنتك، وايم الله لولا أن أضيع ثغرًا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها» [1] .
ففي هذا الخبر مثل واضح على قوة الصبر واحتمال الأذى في سبيل الله تعالى لدى الصحابة رضي الله عنهم،

[1] مسيرة ابن هشام 3 / 245. وقال الحافظ ابن حجر: وأخرجه أحمد وأبو داود والدارقطني وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم - فتح الباري 1 / 281) .
نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست