الرياضة الفكرية والرياضة البدنية وكذا إعداد ملعب " للتنس " في حديقة مصطفى رياض باشا) [197] .
قالت (وداد السكاكيني) في ترجمة " هدى شعراوي ": (.. وقد توقد فيها الذكاء والإباء فتأبت على هذه التقاليد التي كانت تضطر نظائرها من بنات الصعيد إلى التزام الحجاب [198] والبعد عن السياسة ولو كانت تدار من بيوتهن) [199] .
وقالت: (لما عادت هدى شعراوي للمرة الأولى من الغرب كانت تفكر في هذه التقاليد الموروثة التي لا تسمح لها بالظهور سافرة في بلادها فثارت عليها وما كادت تطل على الإسكندرية [200] حتى ألقت الحجاب جانباً ودخلت مصر مع صديقتها (سيزا نبراوي) بدون نقاب [201] فلقيتا من جراء هذا السبق بالسفور لغطاً وتعنتاً من المتزمتين ولم يكن هذا الأمر من رائدة النهضة النسوية بدعاً أو خروجاً على الحشمة والوقار بل كان منها سلوكاً مثالياً في السفور السليم "؟ ! " واستنكاراً للانحراف والتبرج "! ! " اللذين ظهرت فيهما بعض السافرات المتطرفات) [202] اهـ. [197] السابق ص (99) . [198] ومن هذه الوجهة كانت تصف زوجها بأنه كان يسلبها كل حق في الحياة وذكرت من أمثلة ذلك ما نصه
: (ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابي حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال فيعرفوا
أنه دخان سيجارة السيدة حرمه إلى هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة وكنت لا أحتمل
مثل هذا العذاب ولا أطيقه) اهـ من (المرأة المصرية) ص (139) . [199] (نساء شهيرات من الشرق والغرب) ص (5) . [200] كانت في هذه الرحلة تستقل الباخرة التي يعود عليها سعد زغلول من فرنسا بعد استشفائه (المرأة المصرية)
ص (136) . [201] وقد ذكرت (صافي ناز كاظم) أن (هدى شعراوي وسيزا نبراوي ألقتا حجابهما وداستاه بأقدامهما فور
وصولهما من مؤتمر النساء الدولي الذي عقد بروما صيف 1923 م) اهـ من (مسألة السفور والحجاب)
ص (9) ، وانظر (المرأة المصرية) لدرية شفيق ص (134 - 135) . [202] (نساء شهيرات من الشرق والغرب) لوداد السكاكيني ص (5، 6) .