فهمها للإسلام فهي الأسيرة التي تحتاج إلى تحرير سواء كان هذا التحرير من رق الشرك والوثنية وعبادة غير الله أو رق الرذيلة والتهتك أو رق العادات والأعراف والتقاليد المنافية لدين الإسلام.
(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
آل عمران (85)
" لا " للقومية النسائية:
(كان دأب دعاة تحرير المرأة منذ البداية لجعل القضية: قضية " تحرير المرأة " فقط مع إسقاط التعيين " المسلمة " ومن ثم ربطها بقضية تحرير المرأة في العالم كأنما صارت هناك قومية خاصة اسمها " القومية النسائية " تربط المرأة المسلمة بالمرأة النصرانية بالمرأة اليهودية بالمرأة عابدة البقروالأوثان بالمشركة بالملحدة [247] ... إلخ. [247] بل الأدهى من ذلك أن تتجاوز هذه (القومية النسائية) حدود الزمان لتجعل
المسلمة الموحدة أختاً لنساء قدماء المصريين الوثنيات انظر ما كتبته (إحداهن)
مفتخرة بالفراعنة:
(كان الفراعنة هم أول من رفع المرأة إلى مقاعد الحكم وارتضى رجالهم في
فخر واعتزاز أن تحكمهم ملكات كانت عهودهن رمز العدالة والتقدم
والاستقرار.. ولقد وصلت المرأة الفرعونية إلى هذه المكانة العالية في قومها
بغير معارك وبدون اعتراض.. وما كان ذلك إلا لأن المجتمع الفرعوني كان
هو المجتمع المتحضر الذي رسم للبشرية بأجمعها طريق الحضارة والعلم
والحكمة) اهـ من (المرأة المصرية) لدرية شفيق ص (7)
ثم تفتخر ببعض مظاهر حرية المرأة عند الفراعنة مثل:
(حق اقتسام الميراث في مساواة مع رجل أسرتها وكانت تملك حق تطليق
زوجها بعد أن تدفع له تعويضاً وكانت تسمي أولادها باسمها) اهـ ص (15)
وتنقل بإعجاب عن (هيرودوت) قوله:
(إن المرأة في مصر القديمة أكثر نشاطاً من رجلها فالنساء يذهبن إلى السوق يبعن ويشترين في حين
أن الرجال يلازمون بيوتهم حيث يقومون بنسج الأقمشة) اهـ ص (16) ثم تفتخر زعيمة حزب
(بنت النيل) بنفرتيتي زوجة إخناتون {التي حملت لواء حركة الانقلاب الديني.. وهي الحركة التي
قامت في عهد حكم زوجها واشتركت نفرتيتي معه في صنع أسس الدين الجديد الذي توحدت فيه لأول
مرة في تاريخ الأديان (!!) جميع الآلهة في إله واحد هو (آتون) أي الشمس} اهـ ص (16) ،
وليت شعري ما الذي يدعو إلى هذا الفخار وقد انتقلت نفرتيتي وقومها من شرك إلى شرك؟ وأي
شيء يدعو للإعجاب والاعتزاز بفراعنة وحدوا آلهتهم المتعددة في (كومبانية) آلهة مشتركة هي
(الشمس) تعالى الله عما يشركون! ، وهل خفى على هذه (المتحررة) أن عقيدة توحيد الله سبحانه
وتعالى أول من نزل بها إلى الأرض من البشر آدم وحواء.. وأنهما كانا على دين الإسلام الذي أرسل
الله به جميع رسله وأنزل به جميع كتبه؟ وأن التوحيد ليس إختراعاً =