لخضوعنا لأوربا.
وتقولون: إن الجامعات ليست محل الدين ومن الذي يجهل أنها بهذا صارت محلاً
لفوضى الأخلاق؟
وتزعمون أن الشباب تعلموا ما يكفي من الدين في المدارس الابتدائية والثانوية فلا
حاجة إليه في الجامعة.
أفترون الإسلام دروساً ابتدائية وثانوية فقط؟ أم تريدونه شجرة تغرس هناك لتقلع
عندكم؟) اهـ.
بين " الزهاوي" و " ابن الخطيب ":
ومن فصول المعركة الهجمات التي شنها الشاعر العراقي الملحد المدعو " جميل صدقي
الزهاوي " [329] حيث أكثر من الطعن في الدين والتنفير من شرائعه حتى قال في
الحجاب:
أخر المسلمين عن أمم الأرض حجاب تشقى به المسلمات
فانبرى له الشيخ ابن الخطيب وعارضه قائلاً [330] :
بئس ما يدعي فلاسفة العصر من أن السفور فيه الحياة [329] والزهاوي هو القائل في حب الإنكليز أعداء الإسلام والتنفير من الترك المسلمين:
تبصر أيها العربي واترك ولاء الترك من قوم لئام
ووال الإنجليز رجال عدل وصدق في الفعال وفي الكلام
أحب الإ نكليز وأصطفيهم لمرض الإخاء في الأنام
جلوا في الملك ظلمة كل ظلم بعدل ضاء كالبدر التمام
(من ديوان الزهاوي) ط دار الدعوة - بيروت وله أشعار كثيرة في ذم الحجاب والتنفير منه ضربنا عنها صفحاً - عليه من الله ما يستحقه. [330] (حقائق ثابتة في الإسلام) لابن الخطيب ص (81 - 86) .