(ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة في [3] مارس عام 1924 من دون مناقشة للجمعية الوطنية وصدر قانون يحكم بالإعدام على من يتآمر على عودتها [358] ....
وفي نفس العام (1924) صدر قانون بإلغاء التعليم الديني وجعل التعليم مدنياً فقط ثم ألغيت المحاكم الشرعية وأصبحت التركية هي لغة البلاد وأنقرة هي عاصمتها.
وكان أتاتورك يجوب تركيا لابساً قبعة من القش وكان يثور كلما رأى رجلاً يلبس الطربوش وقد أثار أزمة مع سفير مصر في أنقرة إذ صرخ فيه في إحدى الحفلات:
" قل للملك إني لا أحب هذا اللباس ".
وفي عام (1926) ألغى الزواج الشرعي وجعله مدنياً وألزم توثيقه أمام موظفي الدولة وقد أمر أتاتورك الأتراك بالتوقف عن إلقاء السلام بالفم ونصحهم بأن تكون تحيتهم بالمصافحة باليد وحرم ارتداء الملابس الدينية لغير رجال الدين ثم ألغى الحريم وأصدر قانوناً بإلغاء الحجاب للمرأة وألغى تعدد الزوجات وأدخل التعليم المختلط ... واستبدل بالقانون المدني التركي القانون السويسري وأوقف التقويم الهجري وأمر باستخدام التقويم الميلادي وجعل العطلة الأسبوعية يوم الأحد من كل أسبوع) [359] .
وهذه صحيفة " السياسة الأسبوعية " [360] تكتب مقالاً عن (فتاة تركيا 1926) تصف فيه باخرة اتخذتها وزارة التجارة التركية معرضاً عاماً في رحلة على [358] (جاء في دائرة المعارف الماسونية ص (162) ما نصه: " إن الانقلاب الذي قام به الأخ " مصطفى كمال
أتاتورك " أفاد الأمة الماسونية فقد أبطل السلطنة وألغى الخلافة الإسلامية وأبطل المحاكم الشرعية وأبعد
دين الإسلام عن الحياة ") ، وانظر " محاضرات الجامعة الإسلامية " عام (1395 م - 1396 هـ)
ص (132) . [359] انظر " مصطفى كمال اتاتورك " د. رؤف سلامة موسى ص (93: 96) .
(360) " السياسة الأسبوعية " - عدد 17 يوليو 1926 م.