أقوى من فرنسا:
ففي ذكرى مرور مائة عام على احتلال فرنسا للجزائر وقف الحاكم الفرنسي في الجزائر يقول:
(يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ... ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم) [446] ..
وبعد ذلك بسنوات قلائل:
(قامت فرنسا - من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر - بتجربة عملية فتم انتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية ولقنتهن الثقافة الفرنسية وعلمتهن اللغة الفرنسية فأصبحن كالفرنسيات تماماً.
وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحافيون..
ولما ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري..
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: " ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاماً؟! "
أجاب (لاكوست) وزير المستعمرات الفرنسي:
(وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!) [447] . [446] المنار عدد 9 / 11 / 1962. [447] جريدة الأيام عدد 7780 - بتاريخ 6 كانون الأول 1962.