الإنكليزي وتزعم فريق من المتفرنجين الذين عرفوا بموالاة ذلك الأجنبي المحتل هو وحده دليلاً كافياً على إنها طارئة علينا من الغرب تقليداً لمذاهب أهله المبتدعين في دينهم بأهوائهم وأهواء رؤسائهم والخارجين على نصرانيتهم وكتابها) اهـ (65)
- هل كان للشيخ " محمد عبده " (1842 - 1905 م) دور في الكتاب؟
(كان المعروف عن قاسم أمين أنه ليس له إلمام بالعلوم الإسلامية بحيث يتمكن من إضفاء الصبغة الفقهية على كتابه ومن هنا شاع بين الناس وقتها أن مؤلفه في الحقيقة أستاذه هو الشيخ محمد عبده) [66] .
قال الدكتور " محمد محمد حسين":
(جاء كتابه - تحرير المرأة - مملوءاً بالمغالطات سواء كان ذلك في تفسير الآيات القرآنية أو في النصوص التاريخية والفقهية أو الأدلة العقلية وهذا الاتجاه الذي يفسر النصوص تفسيراً جيداً مخالفاً لكل ما هو ثابت متواتر في تفسيرها هو جزء من اتجاه عام تزعمه الشيخ " محمد عبده " متذرعاً إليه بالدعوة إلى فتح باب الاجتهاد الذي زعم أن الفقهاء أغلقوا بابه وهو يدعو إلى الملائمة بين الإسلام وبين الحضارة الغربية) [67] اهـ.
قال " داود بركات " رئيس تحرير الأهرام:
(وقد حمل الشيخ محمد عبده الدعوة إلى تحرير المرأة في دروسه في الرواق العباسي بالأزهر حين أعلن أن الرجل والمرأة يتساويان عند الله وقد ترددت آراء كثيرة بأن الشيخ محمد عبده كتب بعض فصول الكتاب أو كان له دور في
(65) " حصوننا مهددة من داخلها " ص (121 - 122) طبعة المكتب الإسلامي (1398 هـ) .
(66) " الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر " (1/ 281 - 282) للدكتور محمد محمد حسين رحمه الله.
(67) " الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر " (1 / 281 - 282) للدكتور محمد محمد حسين رحمه الله.