نام کتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد نویسنده : ابن جبرين جلد : 1 صفحه : 23
ومن خدمة المساجد إنارتها كما سبق في حديث أنس وعلي على ما فيهما من الضعف، وقد روى ابن ماجه وأبو داود «عن ميمونة مولاة النبي على قالت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس. قال: (فإن لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله) » . ولابن ماجه في سننه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري. وهو موقوف وسنده ضعيف [1] . ولا شك أن إسراج المسجد الذي هو إنارته مما يسبب الرغبة فيه وينير الطريق لمن دخله، حتى يعرف الموضع الذي يقصده، وينظر مواضع الصلاة، ويتوقى خطر الصلاة لغير القبلة، أو العثور في نائم، والاصطدام بسارية أو حائط، وقد يسر الله تعالى في هذه الأزمنة وجود الكهرباء الذي يحصل بها تمام الإنارة والضياء الكامل، حتى أشرقت المساجد، واستنار الطريق، وتيسرت السبل للوصول إلى المساجد بسهولة وراحة، وأمن من الأخطار والفزع الذي يعتري من يمشي في ظلمة مدلهمة، سواء كانت في المساجد أو في [1] حديث ميمونة عند أبي داود برقم 457، وسنن أبي ماجه 1407، وإسناد ابن ماجه صحيح، قال في الزوائد. وحديث أبي سعيد عند ابن ماجه برقم 760، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة.
نام کتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد نویسنده : ابن جبرين جلد : 1 صفحه : 23