نام کتاب : كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة نویسنده : شلبي، أحمد جلد : 1 صفحه : 58
الذي يدور حوله، وكان لقائي بعد بعد ظهر الخميس من كل أسبوع، فإذا ما تعذر هذا الموعد لطارئ أجل لليوم التالي أو الذي بعده، ولكنه ما كان يلغي قط، وهكذا كان يفعل برفسور أربري مع جميع طلابه.
والطالب الذي يقابل أستاذه من حين لآخر يستفيد جدا من خيرة أستاذه وتوجيهه، ثم يدرك إلى أي مدى خطأ، لأنه ينهي العمل نقطة نقطة بإشراف أستاذه، وهذا الوضع يريح الأستاذ أيضا، فهو في النهاية لا يحتاج إلا إلى نظرة سريعة إلى الرسالة، لأنه يعرف دقائقها، وقد مرت عليه كلها، وأبدى فيها ما شاء من نقد وتوجيه كان ينفذ أولا فأولا.
والطالب وحده هو المسئول عن رسالته، ولا ينبغي أن يظن أن أستاذه يشاركه أية مسئولية، كما لا ينتظر أن يدافع عنه أستاذه عند نقاش نقطة ما، ولو أقرها الأستاذ عند الإعداد، فالأستاذ المشرف يفرق تماما بين كونه مشرفا وبين كونه ممتحنا، وطالما وافق الأستاذ في إنجلترا على تقديم الرسالة للمناقشة، ثم كانت نتيجة هذه المناقشة أن يطلب إجراء تعديل بها وتقديمها مرة أخرى، مع أن الأستاذ المشرف قد يكون أحد الممتحنين.
والحق أن من العدالة ألا يخرج الأستاذ المشرف الرسائل التي يشرف عليها مصبوغة بروحه وعلمه، بل أن تصبع بروح الطالب وجهده، حتى يمكن التفاوت العادل بين الرسائل التي يعدها طلاب متعددون متفاوتو المواهب تحت إشراف أستاذ واحد.
نام کتاب : كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة نویسنده : شلبي، أحمد جلد : 1 صفحه : 58