نام کتاب : مجموعة رسائل في الحجاب والسفور نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 37
[1] الآية، فإنه مدحهم على غض الصوت عند رسوله مطلقا. فهم مأمورون بذلك، ينهون عن رفع الصوت عنده - صلى الله عليه وسلم - وأما غض الصوت مطلقا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو غض خاص ممدوح، ويمكن العبد أن يغض صوته مطلقا في كل حال، ولم يؤمر العبد به، بل يؤمر برفع الصوت في مواضع. إما أمر إيجاب، أو استحباب.
فلهذا قال: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} [لقمان: 19] [2] فإن الغض في الصوت والبصر: جماع ما يدخل إلى القلب ويخرج منه. فبالسمع يدخل القلب، وبالصوت يخرج منه، كما جمع العضوين في قوله: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ - وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} [البلد: 8 - 9] [3] فبالعين والنظر يعرف القلب الأمور. واللسان والصوت يخرجان من عند القلب الأمور، هذا رائد القلب وصاحب خبره [1] سورة الحجرات آية 3. [2] سورة لقمان آية 19. [3] سورة البلد آية 8-9.
نام کتاب : مجموعة رسائل في الحجاب والسفور نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 37