نام کتاب : معطية الأمان من حنث الأيمان نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 56
تكرار الحلف
ولا يستحب تكرار الحلف[1]، ويكره الإفراط فيه[2]، لقوله تعالى: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [3]، فإن لم يخرج إلى حد الإكثار فليس بمكروه[4].
ومنهم من قال[5]: الأيمان كلها مكروهة لقوله تعالى: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [6].
وهو معارض بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلف كثيرا. وربما كرر اليمين الواحدة ثلاثا[7] فإنه قال في خطبة الكسوف: "والله يا أمة محمد ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا" [8] ولقيته امرأة من الأنصار معها أولادها[9]، فقال: "والذي نفسي بيده [1] المقنع: 3/568. [2] المغني: 13/439، زاد المسير لابن الجوزي: 1/254. [3] الآية (10) من سورة القلم. [4] المبدع: 5/271. [5] مغني المحتاج: 4/325، فتح الباري: 11/529. [6] من الآية (224) من سورة البقرة. [7] المغني: 13/439. [8] ورد هذا من حديث عائشة رضي الله عنها، رواه البخاري في صحيحه، كتاب الكسوف، باب الصدقة في الكسوف: 1/184، واللفظ له، ومسلم في صحيحه كتاب الكسوف باب صلاة الكسوف: 2/618، رقم (901) . [9] قال الحافظ في الفتح 11/529: "لم أقف على اسمها ولا على أسماء أولادها.
نام کتاب : معطية الأمان من حنث الأيمان نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 56