* ماذا يقال للمتزوج؟
يستحب الدعاء للمتزوج، وأن يدعى له بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومما ورد قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في الخير" [1] .
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، قَال: "ما هذا"؟، قال: إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، قَال صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لك أولم ولو بشاة" متفق عليه [2] .
وكذا حديث عقيل أنه تزوج امرأة فقيل له بالرفاء والبنين فقال: «لا تقولوا هكذا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، قولوا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "بارك الله لكم وبارك عليكم" [3] ، ومعنى الرفاء النمو والزيادة، وكره أهل العلم الرفاء والبنين لعدة أسباب:
أولاً: أن هذه الكلمات من عادات الجاهلية، وكانوا يقولون ذلك تفاؤلاً لا دعاءً، فأراد الإسلام تركه.
ثانياً: ليس فيه دعاء ولا ذكر لله ولا الثناء عليه، والَّذِي ينبغي الدعاء للمتزوج. [1] رواه أحمد في المسند 2/38 وانظر: سنن أبي داود ما يقال للمتزوج في كتاب النكاح 2/241 رقم الحديث 2130 وسنن الترمذي 2/277 رقم الحديث 1097 وقال: حسن صحيح. [2] رواه البخاري في النكاح باب كيف يدعى للمتزوج انظر: البخاري مع الفتح 9/221 ومسلم كتاب النكاح باب الصداق 2/1042 رقم الحديث 1427 [3] رواه أحمد في المسند 1/201 والنسائي في النكاح باب كيف يدعى للمتزوج 6/128 وابن ماجه في كتاب النكاح باب تهنئة النكاح 1/615 رقم الحديث 1906، وهو حديث صحيح لغيره انظر: الموسوعة الحديثية 3/260.