responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي    جلد : 1  صفحه : 106
ثانيها: أن يؤذن في أذن المولود، فقد رى رافع عن أبيه قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أذن في أذن الحسين حين ولدته فاطمه -رضي الله عنها, ويستحب أن يلقنه أول انطلاق لسانه: لا إله إلّا الله؛ ليكون ذلك أول حديثه، ثم الختان في اليوم السابع.
ثالثها: أن يسمي الوالد ابنه اسمًا حسنًا، فذلك من حق الوالد, وقال -صلى الله عليه وسلم: "إذا سميتم فعبدوا", وقال -صلى الله عليه وسلم: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن"، كما قال أيضًا: "تسمَّوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" , وقال أيضًا: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم"1.
رابعها: أن يذبح له احتفاءً بمقدمه وتكريمًا لوفادته وشكرًا لله على هديته ومنِّه، فقد ورد في الخبر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم عَقَّ عن الحسن بشاة, وروت عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم, أمر في الغلام أن يعق بشاتين مكافئتين وفي الجارية بشاة"2.
ومن السنة أيضًا أن يتصدق بوزن شعره ذهبًا أو فضةً لما ورد في الخبر من أنه -عليه السلام- أمر فاطمة -رضي الله عنها- يوم سابع حسين أن تحلق شعره, وتتصدق بزنة شعره فضة"3.
وليس من السنة ما نرى عليه الناس من عادة إقامة "السبوع"؛ حيث يوضع الطفل في غربال ويدق الهون عند أذنه مع رش الملح وتوزيع الحمص والحلوى, وما إلى ذلك من مظاهر ليست من الدين في شيء.
خامسها: أن يحنكه بتمرة أو حلاوة، فقد روي عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: ولدت عبد الله بن الزبير بقباء، ثم أتيبت به رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فوضعه في حجره, ثم دعا بتمرة فمضغها, ثم تفل في فيه" فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم, ثم حنكه بتمرة, ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة, ففرحوا به فرحًا شديدًا؛ لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم فلا يُولَدُ لكم[4].

1، 2، 3 الغزالي: إحياء علوم الدين, ج2/ 56.
[4] الغزالى، إحياء علوم الدين ج 2/ 57.
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست