responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 213
لهم من الأرض ولم يمنعهم من المسير وأصاب قريشا ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه [1] وقد أشار الحباب في التحول من قرب حصن النطاة في خيبر؛ وذلك لكونه بين نخيلات في مكان غائر وأرض وخيمة [2] .
وينتظر الإفادة من طبيعة الأرض، فقد ذكر أن الرسول صلّى الله عليه وسلم جعل ظهره وعسكره إلى جبل أحد حين خرج للقاء المشركين هناك [3] وقد استفاد النبي صلّى الله عليه وسلم في مسيره إلى أحد من الليل إذ أمر جيشه بالمسير بعد منتصف الليل، وسلك طريقا بين الضفتين حيث يختفي الأفراد، ويخفى الصوت والجلبة في نفس الوقت فقال عليه السّلام: «من يخرج بنا على القوم عن كثيب- أي عن طريق قريب- لا يمر بنا عليهم» فمر به أبو خيثمة حتى دخل في بستان أحد المنافقين [4] ، واستفاد النبي صلّى الله عليه وسلم من جبل سلع في الخندق (سنة [5] هـ) فجعله خلف ظهور المسلمين [5] .
وقد تقام بعض العوائق في وجه تقدم العدو كالخنادق كما فعل الرسول صلّى الله عليه وسلم في غزوة الخندق [6] ، وكذلك اهتم المقاتلون بالظواهر الجوية السائدة في ميدان المعركة ففي بدر ([2] هـ) جعل الرسول صلّى الله عليه وسلم الشمس خلفه فكانت في عيون أعدائه فتضعف قوة أبصارهم وتغشي عيونهم عن رؤية خصومهم [7] ؛ ولهذا قال الهروي (ت 611 هـ) :
«فليجتهد في أن تكون الشمس في عين العدو» [8] .
وكان من خطط الرسول صلّى الله عليه وسلم الحرص على التكتم والسرية في وضع خططه الحربية وتنفيذها؛ لأن ذلك من أهم متطلبات النجاح، فكان إذا أراد أن يغزو غزوة ورى (أظهر) بغيرها [9] ، وذكر الواقدي (ت 207 هـ) أن الرسول صلّى الله عليه وسلم كتب كتابا إلى

[1] ابن حزم، جوامع (ص 111، ص 112) . ابن القيم، زاد (ج 2، ص 87) .
[2] الديار بكري، تاريخ الخميس (ج 2، ص 50) .
[3] ابن هشام، السيرة (م 2، ص 65) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 507 (ابن إسحاق) . المسعودي، مروج الذهب (ج 2، ص 376، 377) .
[4] الحلبي، السيرة (ج 2، ص 291) . وانظر: محمد أبو فارس، غزوة أحد (ط 1) عمان، دار الفرقان (1402 هـ، 1982 م) ، (ص 60) .
[5] ابن هشام، السيرة (م 2، ص 200) . ابن سعد، الطبقات (ج 2، ص 66، 67) .
[6] الواقدي، المغازي (ج 2، ص 470) . المسعودي، التنبيه والإشراف (ص 216) .
[7] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 560) . وانظر: ابن العربي المالكي محمد بن عبد الله (ت 543 هـ) ، عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت (ج 7، ص 174، 175) .
[8] الهروي، التذكرة (ص 97) .
[9] ابن سعد، الطبقات (ج 8، ص 167) .
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست