responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القضائي في الفقه الإسلامي نویسنده : محمد رأفت عثمان    جلد : 1  صفحه : 432
تبرق أسارير وجهه[1]، فقال: "ألم ترى أن مجززا المدلجي [2] دخل علي فرأى أسامة وزيدا عليهما قطيفة، قد غطيا بها رءوسهما، وقد بدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض".
وكان المنافقون أيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطعنون في نسب أسامة بن زيد بن حارثة؛ لأنه كان طويلا، أسود، أقنى الأنف[3]، وكان زيد بن حارثة قصيرا بين السواد والبياض، أخنس الأنف[4], وكان طعن المنافقين في نسب أسامة مغيظة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يحب زيدا وابنه، ولا غرو في ذلك، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متبنيا زيدا قبل أن يحرم الله تبارك وتعالى التبني في شريعة الإسلام[5]. وأسامة هو ابن أم أيمن، وكانت وصيفة لعبد الله والد النبي -صلى الله عليه وسلم، وحاضنته عليه الصلاة

[1] الأسارير هي الخطوط التي في الجبهة، والواحد منها سر، وسرر، وجمعها أسرار وأسرة، وجمع الجمع أسارير، ومعنى تبرق أسارير وجهه أي: تضيء وتستنير من الفرح والسرور، سبل السلام، ج4، ص136.
[2] كان مجزز قائفا، والمدلجي أي: من بني مدلج.
[3] القناء -بفتح القاف: احديداب في الأنف، يقال: رجل أقنى الأنف وامرأة قنواء.
[4] يقال: خنس الأنف -خنسا- بوزن تعب تعبا -أي: انخفضت قصبته، فالرجل أخنس، والمرأة خنساء- المصباح.
[5] كان التبني شائعا في الجاهلية، ولم يحرم في بداية الإسلام فاستمر، ثم حرمه الله تبارك وتعالى بقوله: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} ، [سورة الأحزاب الآية رقم: 4] .
نام کتاب : النظام القضائي في الفقه الإسلامي نویسنده : محمد رأفت عثمان    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست