responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أم القرى نویسنده : الكواكبي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 84
أَو يفني بعض الْأَشْخَاص فِي ذَاته، كَقَوْل النَّصَارَى فِي عِيسَى وَمَرْيَم عَلَيْهِمَا السَّلَام، وَقَول عُلَمَائِنَا فِي وحدة الْوُجُود، وَهَذَا النَّوْع من الشّرك عسر التَّصَوُّر والتفريق حَتَّى عِنْد أساطين أَهله، وَلذَلِك يُسَمِّيه النَّصَارَى حَقِيقَة سَرِيَّة، ويسميه عُلَمَاؤُنَا حَقِيقَة ذوقية (مرحى) .
أما مظنات (الْإِشْرَاك فِي الْملك) : فَيدْخل تحتهَا اعْتِقَاد اخْتِصَاص بعض المخلوقين بتدبير بعض الشؤون الكونية، كاعتقاد الْيَهُود فِي ملك الْمَوْت، وكاعتقاد بعض النَّاس تصرف غير لله فِي شَيْء من شؤون الْكَوْن، كَقَوْل من يَقُول: فلَان عَلَيْهِ دَرك الْبر أَو الْبَحْر، أَو الشَّام أَو مصر.
وَأما مظنات (الْإِشْرَاك فِي الصِّفَات) : فَهِيَ الِاعْتِقَاد فِي مَخْلُوق انه متصف بِشَيْء من صِفَات الْكَمَال من الْمرتبَة الْعليا، الَّتِي لَا تنبغي إِلَّا لواجب الْوُجُود جلت شؤونه.
وَهَذَا النَّوْع الثَّالِث اكثر شيوعاً من النَّوْعَيْنِ الْأَوَّلين لثَلَاثَة أَسبَاب:
الأول: كَون غير الأحدية والخالقية، وَنَحْوهَا من الصِّفَات الْخَاصَّة بِاللَّه تَعَالَى، صِفَات مُشْتَركَة يعسر على غير الْعلمَاء الرَّاشِدين

نام کتاب : أم القرى نویسنده : الكواكبي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست