responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 123
تحكيم سياسة قَالَ الَّذِي يحْتَاج إِلَيْهِ فِي أَمر هَؤُلَاءِ أما المداواة إِن كَانُوا من أهل الْجُنُون أَو التنكيل بِالْقَتْلِ أَو الضَّرْب أَن أَحْدَثُوا هرجا وإذاعة السخرية بهم وعدهم فِي جملَة الصفاعين
قلت ولابد من رِعَايَة مَا يُوجِبهُ الشَّرْع من ذَلِك
الْمَسْأَلَة الْعَاشِرَة
إِن الْملك إِذا ذهب عَن بعض الشعوب من أمة فلابد من عودة إِلَى شعب آخر مِنْهَا مَا دَامَت لَهُم العصبية وَذَلِكَ لِأَن الْملك إِنَّمَا حصل لَهُم بعد التغلب على سَائِر الْأُمَم وَعند انغماس مَا تعين مِنْهُم لوراثته فِي نعيم الترف الكاسر من سُورَة العصبية وإشرافهم بذلك على الْهَرم الطبيعي للدول على مَا بأتي بَيَان ذَلِك كُله إِن شَاءَ الله فَيكون حِينَئِذٍ عصبية المكبوحين مِنْهُم عَن الْمُشَاركَة فِي ذَلِك موفورة وَسورَة غلبهم من الكاسر مَحْفُوظَة فتسموا آمالهم إِلَى الْملك الَّذِي كَانُوا ممنوعين مِنْهُ بِالْقُوَّةِ الْبَالِغَة من جنس عصبيتهم المكبوحين مِنْهُم عَن الْمُشَاركَة فِي ذَلِك موفورة وَسورَة غلبهم من الكاسر مَحْفُوظَة فتسموا آمالهم إِلَى الْملك الَّذِي كَانُوا ممنوعين مِنْهُ بِالْقُوَّةِ الْغَالِبَة من جنس عصبيتهم وترفع الْمُنَازعَة لما عرف من غلبهم فيستولون على الْأَمر وَتصير إِلَيْهِم الْإِنْزَال كَذَلِك مترددة فيهم إِلَى تلاشي عصبيتهم بِفنَاء سَائِر عَشَائِرهمْ سنة الله فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة عِنْد رَبك لِلْمُتقين
اعْتِبَار

قَالَ وَاعْتبر بِمَا وَقع فِي الْأُمَم لما انقرض ملك عَاد قَامَ بِهِ من بعدهمْ إخْوَانهمْ من ثَمُود وَمن بعدهمْ إخْوَانهمْ العمالقة وَمن بعدهمْ إخْوَانهمْ من حمير وَمن بعدهمْ إخْوَانهمْ التبابعة ثمَّ بعدهمْ الأذواء ثمَّ جَاءَت الدولة لمضر وَكَذَا الْفرس انقرض أَمر الكنية فَملك بعدهمْ الساسانية حَتَّى أذن الله بانقراضهم أجمع بِالْإِسْلَامِ وَكَذَا اليونانيون انقرض أَمرهم

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست