responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 197
الْعِنَايَة الأولى فِيمَا يتكفل بحفظه الْعَائِد نَفعه على الدولة وَذَلِكَ أُمُور
أَحدهَا إنصافهم من مرتباتهم فقد قيل من أهم الْأُمُور الأنصاف لأرباب المرتبات من غير مطل إِذْ لابد من إعطائها فتعجيلها لحين وُجُوبهَا أحسن لِأَن تَأْخِيرهَا يحوجهم إِلَى المدينات فيضعفهم وتقل فَائِدَة الْعَطاء عِنْد التَّأْخِير
الثَّانِي ملك قُلُوبهم بعد ذَلِك بِالْإِحْسَانِ الزَّائِد فَفِي العهود اليونانية وَأعلم أَنهم لَا يبذلون مهجهم إِلَّا لمن ملك قُلُوبهم بِالْإِحْسَانِ وحركاتهم بالتقويم وَلمن تثق بإشفاقه على من تخلفه بعْدهَا وترضى طَاعَته لمعادها فاستشعر هَذِه الْخِصَال فَإِنَّهَا تسبقك إِلَى المخاوف وَتَكون رِدَاء لَك من المكاره فَإِن لم تبلغ الْقَصْد من ذَلِك فَبسط الْوَجْه وَطيب الْكَلَام يقوم مقَامه
قلت وَهُوَ المر الثَّالِث أَنكُمْ لن تسمعوا النَّاس بأموالكم فسعوهم ببسط الْوُجُوه وَحسن الْبشرَة وَقيل من أبلغ السياسة معرفَة أَمِير الْجَيْش منَازِل طَاعَة أَصْحَابه
الثَّالِث استدعائه مجتمعهم بلين الْكَلِمَة وخفض الْجنَاح من طيب الْكَلَام ورد السَّلَام وَإِعْطَاء الْحق وَاسْتِعْمَال الصدْق فِي الْوَعْد والوعيد

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست