responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 200
قصدا وامنعهم منعا جميلا ووسع عَلَيْهِم فِي الرخَاء وَلَا تسرف لَهُم فِي الْعَطاء
الثَّالِث إِيثَار بَعضهم بِمَا لَا يَلِيق بِهِ وَلَا يسْتَحقّهُ بِعَمَلِهِ قَالُوا لِأَن ذَلِك مُفسد للمفضل والمفضل عَلَيْهِ فَالْأول لِثِقَتِهِ أَن ذَلِك بالهوى فيخاف انْتِقَاله عَنهُ وَالثَّانِي لَا عَلامَة أَن غَيره آثر مِنْهُ بِغَيْر اسْتِحْقَاق فيتكل على المصادفة وَترك الْجد الَّذِي ينَال بهَا الْمنزلَة وَقد قيل منع الْجَمِيع أرْضى للْجَمِيع
الرَّابِع إذلالهم بِمَا يخْشَى بِهِ عاديتهم وفسادهم فَفِي السياسة لَا تمكنهم من الْقرب مِنْك عِنْد السَّلَام عَلَيْك وَلَا تجْعَل لَهُم سَبِيلا إِلَى مكالمتك جَهرا فَكيف سرا فَإِن هَذَا سَبَب إِلَى الانبساط عَلَيْك وَالِاسْتِخْفَاف بك وَرُبمَا كَانَ فِي ذَلِك الهلكة فِي الْغدر على مَا جرى لناسطوس الْملك وَغَيره
قلت وانقلاب الخلفة ملكا مُوجب لاعتباره شرعا
الْخَامِس تسليطهم على الرّعية بالعنف والتحامل فقد قيل لَا يُمكن أهل الْغناء مِنْهُم من التدلل عَلَيْهِ وَلَا من الإفتيات على رَعيته وليرضيهم رياضة تُؤدِّي بِكُل وَاحِد مِنْهُم إِلَى الْوُقُوف عِنْد حكمه والمبادرة إِلَى امْتِثَال أمره
السَّادِس تقويتهم بإضعاف الرّعية قَالُوا إِذا قوي السُّلْطَان جنده بإضعاف رَعيته فَهُوَ مضيع لجنده متْلف لملكه وَكَذَا بِالْعَكْسِ فَلْيَكُن غَرَضه الْعدْل فِي سيرته وجبايته بَين جنده ورعيته
السَّابِع إهمالهم عَن التدريب بالحركة فَفِي العهود قَومهمْ على الْمسير فِي بعوثك والتنقل فِي حروبك وَلَا توطن منسرا مِنْهُم بَلَدا من

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست