responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 224
وأشحنت الثغور وَأَقْبل على مُبَاشرَة أمره بِنَفسِهِ فحسنت أَيَّامه وانتظم ملكه
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة فِي وَجه افضاء الظُّلم لخراب الْعمرَان وَبَيَانه أَن وفوره إِنَّمَا هُوَ بالعمال العائدة بِفضل المكاسب النافقة الْأَسْوَاق والعدوان على النَّاس فِي أَمْوَالهم ذَاهِب بِأَمْوَالِهِمْ فِي تِلْكَ الْأَعْمَال لمصير كستها بأيدي المنتهبين لَهُ وَعند ذَلِك يَقْعُدُونَ عَن المعاش وتنقبض أَيْديهم عَن المكاسب فتكسد أسواق الْعمرَان ويخف سَاكن قطره فِرَارًا عَنهُ لتَحْصِيل الوزق فِي غير أيالته فتخرب أمصاره وتقفر دياره وتختل بإخلاله الدولة وَالسُّلْطَان لما تقدم أه صورته فَيفْسد لفساد مادتها ضَرُورَة
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة فِي أَن ذَلِك هُوَ الْحِكْمَة الْمَقْصُودَة للشارع فِي تَحْرِيم الظُّلم لما يُؤَدِّي إِلَيْهِ من انْقِطَاع النَّوْع البشري وَهُوَ الْحِكْمَة الْعَامَّة والمراعاة لَهُ فِي جَمِيع مقاصده الضرورية على مَا سبق من همستها الْمُتَّفق على حفظهَا فِي الشَّرَائِع وَهِي الدّين النَّفس وَالْعقل والنسل وَالْمَال وَالْعرض على رَأْي وَلذَلِك كَانَ تَحْرِيمه أَي الظُّلم مهما وأدلته فِي الْكتاب والسنه لَا تخْتَص بِزَمَان
قَالَ ابْن خلدون وَلَو قدر عَلَيْهِ كل أحد لوضع بازائه من الْعقُوبَة الزاجرة مَا وضع بازاء غَيره من المفسدات للنوع الْقَادِر علنها كل أحد كَالزِّنَا وَالْقَتْل وَالسكر لَكِن لما لم يقدر عَلَيْهِ إِلَّا من لَا يقدر على غَيره من ذَوي قدرَة أَو سُلْطَان بولغ فِي ذمَّة بتكرير الْوَعيد عَسى أَن يكون الْوَازِع فِيهِ للقادر عَلَيْهِ من نَفسه

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست