responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 325
كَذَلِك لِأَن النَّصِيحَة هِيَ صدقك الْإِنْسَان عَمَّا فوضه إِلَيْك وألزمك الْحق تعريفك إِيَّاه والسعاية صدقك الْإِنْسَان عَمَّا اقترفه بعض اتِّبَاعه وَأَنت تُرِيدُ الْإِضْرَار بالتابع وَالِانْتِفَاع بالمتبوع لَا تَقْدِيم النَّصِيحَة لذَلِك الْإِنْسَان
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة تقدم فِي حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّصِيحَة لله وَلِرَسُولِهِ ولكتابه ولأئمة الْمُسلمين وعامتهم فالتي لله بتوحيده والاعتقاد والمجادلة عَنهُ لِذَوي الْإِلْحَاد وإخلاص الْعَمَل لَهُ فِي الِاجْتِهَاد وَالَّتِي لكتابه بِالْإِيمَان بِهِ وبعلمه وَالْعَمَل بِمَا فِيهِ وَالْوُقُوف عِنْد متشابهة وَالنَّظَر فِي محكمَة والذب عَنهُ وَترك الْمَرْء فِيهِ وترتيل تِلَاوَته وَالَّتِي لرَسُوله تَصْدِيقه وتعظيمه وطاعته والرضى بِحكمِهِ وَالَّتِي لائمته مَا يجب للأمام من الْحُرْمَة وَالطَّاعَة
قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ لَكِن مَا يجب للأئمة أعظم وَيزِيدُونَ عَلَيْهِ مِمَّا لَا يجب لَهُ لَا لحُرْمَة زَائِدَة بل لعِلَّة حَادِثَة بِالصبرِ على أذاهم إِذا لم يعدلُوا وينبههم إِذا غفلوا وَترك الثَّنَاء عَلَيْهِم بِمَا لَيْسَ فيهم وَالدُّعَاء على لَهُم بصلاحهم عِنْد فسادهم وَالَّتِي لعامة الْمُسلمين أما الداخلون مِنْهُم فِي جملَة الْحُكَّام وهم الْعلمَاء بتصديقهم وتقليدهم وَالدُّعَاء لَهُم وتعظيمهم وَأما من عداهم فغايتها تعليمهم إِذا جهلوا وتقويمهم إِذا اعوجوا وتقويتهم إِذا احتاجوا انْتهى مُلَخصا من كَلَام ابْن الْعَرَبِيّ
مزِيد حق قَالَ الطرطوشي والنصح لجَمِيع الْملَل بمحبة إسْلَامهمْ ودعائهم إِلَى الْإِيمَان بالْقَوْل وتحذيرهم عَاقِبَة الْكفْر وَالسيف إِن كَانَ ذَا سُلْطَان
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة الْوَظَائِف الَّتِي على الناصح نَوْعَانِ النَّوْع الأول بِحَسب النَّصِيحَة فِي الْجُمْلَة وَمن أهمها وظيفتان

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست