responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 484
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة قَالَ والعهد بِالْفِعْلِ كالقول كالتفات الْمُحدث هُوَ عهد بِالْكِتْمَانِ
قلت لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا حدث رجل رجلا بِحَدِيث ثمَّ الْتفت فَهُوَ أَمَانَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ وَقد يكون مَا عَلَيْهِ فَمَا يضرّهُ إِظْهَاره فعهده عَلَيْهِ أَن يستره وَفِيه ورد لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه
قَالَ إِلَّا أَن بتوجه فِي ذَلِك عَلَيْهِ فتلزم الشَّهَادَة بِهِ
قلت لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمجَالِس بالأمانات إِلَّا ثَلَاثَة سفك دم حرَام أَو فرج حرَام أَو اقتطاع مَال بِغَيْر حق رَوَاهُ أَبُو دَاوُود عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة السُّلْطَان أَحَق النَّاس برعاية هَذَا الْوَفَاء وترفع منصبه عَن رذيلة مَا يخل بِهِ خُصُوصا حَيْثُ يقْتَرن الْعَهْد بِالْإِيمَان
فَفِي سياسة أرسطو تحفظ من نقض أيمانك فَإِنَّهَا شُعْبَة قَوِيَّة من ديانتك مَا دعَاك إِلَى الْحلف لَا تستعمله إِلَّا لَو حجزت بالمواسى لم تنكثه أبدا فوَاللَّه مَا خربَتْ مملكة ايتاخ وَذكر غَيره إِلَّا أَنهم استعملوا أَيْمَانهم فِي دنياهم وَدينهمْ
الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة من الْكَلِمَات الْحكمِيَّة المتضمنة لهَذَا الْوَصْف إِذا أَنْت قُمْت بعهود الله تشرعا وإيمانا ورعيت عهود النَّاس مبرة وإحسانا فقد أحرزت من النَّاس حمدا وَمن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى غفرانا عَلامَة الْإِيمَان حسن الْخَلَائق وإنتاج الْحَقَائِق وبذل الْمرَافِق وَحفظ العهود والمواثق وَالتَّسْلِيم للقدر السَّابِق وعلامة النِّفَاق نقض العهود وَخلف الوعود وَمنع الرفد وَالْكذب فِي الْهزْل وَالْجد

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست