responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 507
الْحِكَايَة الأولى قيل دخل عبد الله بن حسن على أبي الْعَبَّاس السفاح فِي مَجْلِسه وَهُوَ أحشد مَا كَانَ من بني هَاشم ووجوه النَّاس وَمَعَهُ مصحف فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أعطنا حَقنا الَّذِي جعله الله لنا فِي هَذَا الْمُصحف فأشفق النَّاس أَن يعجل السفاح بِشَيْء إِلَيْهِ فَلَا يُرِيدُونَ ذَلِك فِي شيخ بني هَاشم فَقَالَ إِن جدك عليا وَكَانَ خيرا مني وَأَعْدل ولي هَذَا الْأَمر أفأعطى جدك الْحسن وَالْحُسَيْن وَكَانَا خيرا مِنْك شَيْئا وَكَانَ الْوَاجِب أَن أُعْطِيك مثله فَإِن كنت فعلت فقد أنصفتك وَإِن كنت زدتك فَمَا هَذَا جزائي مِنْك فَمَا رد عَلَيْهِ عبد الله وَانْصَرفُوا يتعجبون من جَوَابه لَهُ
الْحِكَايَة الثَّانِيَة رُوِيَ أَن الْمَأْمُون كَانَ يَوْمًا فِي مجْلِس مذاكرته إِذْ دخل عيه عَليّ بن صَالح الْحَاجِب فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ رجل وقف بِالْبَابِ وَعَلِيهِ ثِيَاب غِلَاظ مشمرة يطْلب الدُّخُول فَعلمت أَنه بعض الصُّوفِيَّة
فَقَالَ أيذن لَهُ يدْخل فَدخل رجل عَلَيْهِ بِثِيَاب قد شمرها وَنَعله فِي يَده فَوقف على طرف الْبسَاط ثمَّ قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته فَقَالَ الْمَأْمُون وَعَلَيْك السَّلَام فَقَالَ أتأذن فِي الدنو إِلَيْك فَقَالَ أذن فَدَنَا ثمَّ قَالَ اجْلِسْ فَجَلَسَ ثمَّ قَالَ أتأذن لي فِي كلامك فَقَالَ الْمَأْمُون تكلم بِمَا تعلم إِن كَانَ لله فِيهِ رضَا فَقَالَ أَخْبرنِي عَن هَذَا الْمجْلس الَّذِي أَنْت فِيهِ جلسته أباجتماع الْمُسلمين عَلَيْك ورضى بك أم بالمغالبة لَهُم وَالْقُوَّة عَلَيْهِم بسلطانك
فَقَالَ لم أجلسه باجتماع مِنْهُم وَلَا مغالبة لَهُم بل كَانَ يتَوَلَّى أَمر الْمُسلمين سُلْطَان قبلي احتمله الْمُسلمُونَ إِمَّا على رضَا وَإِمَّا على كره فعقد لي ولأخي معي ولَايَة هَذَا الْأَمر بعده فِي أَعْنَاق من حضر من الْمُسلمين وَأخذ على من حضر بِبَيْت الله الْحَرَام من الْحَاج الْبيعَة لي وَلآخر معي

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست