responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سراج الملوك نویسنده : الطرطوشي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 205
وأبناء أملاك غواشم سادة
صغيرهم عند الأنام كبير
إذا لبسوا أدارعهم فعوابس
وإن لبسوا تيجانهم فبدور
على أنهم يوم اللقاء ضراغم
وأنهم يوم النوال بحور
ليالي هشام بالرصافة قاطن
وفيك ابنه يا دير وهو أمير
إذا العيش غض والخلافة لدنة
وأنت طروب والزمان غدير
وروضك مرتاد ونورك مزهر
وعيش بني مروان فيك نضير
بل فسقاك الغيث صوب سحائب
عليك لها بعد الرواح بكور!
وعزيت نفسي وهي نفس إذا جرى
لها ذكر قومي أنة وزفير
لعل زماني جار يوماً عليهم
لهم بالذي تهوى النفوس يدور
فيفرح محزون وينعم بائس
ويطلق من ضيق الوثاق أسير
رويدك إن اليوم يتبعه غد
وإن صروف الدائرات تدور!
فلما قرأها المتوكل ارتاع وتطير وقال: أعوذ بالله من شر أقداره. ثم دعا صاحب الدير فسأله عمن كتبها فقال: لا علم لي به. وأما الكتب وصفاتها فتجل عن بلوغ الوصف ولقد أحسن ابن الجهم في قوله:
سمير إذا جالسته كان مسلياً
فؤادك عما فيه من ألم الوجد
يفيدك علماً أو يزيدك حكمة
وغير حسود أو مصر على الحقد
ويحفظ ما استودعته غير غافل
ولا خائن عهداً على قدم العهد
زمان ربيع في الزمان بأسره
يبيحك روضاً غير ذاوٍ ولا جعد
تنور آداباً بورد بدائع
أخص وأولى بالنفوس من الورد
وأنشد بعض الأعاجم:
إذا ما خلا الناس في دورهم
بخمر سلاف وخود كعاب
وآنستهم لحساب الليال
صفاء الندامى وزهو السحاب
خلوت وصبحي كتب العلوم
وبيت عروسي بيت الكتاب
ودرس العلوم شراب العقول
فدوروا علي بذاك الشراب
وما يجمع المرء في دهره
سوى العلم يجمعه للثواب
ومن أحسن ما ينشد في الكتب:
إذا ما خلوت من المؤنسين
جعلت المؤانس لي دفتري
فلم أخل من شاعر محسن
ومن عالم صالح منذر
ومن حكم بين أبياتها
فوائد للناظر المفكر
وإن ضاق صدري بأسراره
وأودعته السر لم يظهر
وإن صرح الشعر باسم الحبيب
فلم أحتشمه ولم أحصر
وإن عدت من ضجر بالهجا
وسب الخليقة لم أحذر

نام کتاب : سراج الملوك نویسنده : الطرطوشي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست