نام کتاب : فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء نویسنده : ابن عربشاه جلد : 1 صفحه : 207
المشؤومة والحيانة والفجور وعدم الأمانة والترفع والرياء والمخاصمة والمراء وسائر الأخلاق الذميمة والأوصاف المشؤومة الملومة والملكات الخبيثة الردية والحركات الشيطانية فهي كالنار في إحراقها وحدتها واستشاطتها وشدتها ودخانها ولهيبها وإهلاكها وتعذيبها وإقدامها في إعدامها وأكل ما تجده وما تصل إليه تفسده وطلب العلو والغليان وطبع والغلو وطبع الروح يا أنحس مجروح طبع الماء في النشور والنماء ينسب إليه كل خلق كريم وطبع سليم صافي الجوهر ما لامسه تطهر شيمته الحياء والعلم والصدق والحلم والتفويض والتوكل والتسليم والتجمل والاحتمال والأناة والصبر والموافاة والتودد والإسداء والسكون والإعطاء والركون والبذل والرضا والفضل والحياء والعدل والتواضع والعفة وعدم الترفع والخفة والسلامة والسهولة وسرعة الانقياد واللين والوداد والرقة والصفاء والكرم وعدم الجفاء إلى سائر الأخلاق المحمودة والأوصاف المطلوبة المودودة وأيتهما قويت غلبت وجذبت الأخرى إليها وسلبت وسيرتها على طبعها واستخدمتها على ربعها فكم من شيطان يرى في صورة إنسان ومن إنسان غلبت عليه أخلاق الجان ومن جان في صورة إنسان ونظير هذا الروح والبدن يدركه ذو العقل والفطن فإن الروح من عالم نوراني لطيف سماوي والبدن من عالم ظلماني كثيف أرضي فأيهما غلب على صاحبه جذبه إلى مركزه في جانبه قال الله تعالى وعز كمالاً وجل جلالاً يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وقال جل عليا ورفعناه مكاناً علياً وقال ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض فالأنبياء عليهم السلام صارت أجسادهم أرواحاً والكفار مثلك صارت أنفسهم ظلمانية أشباحاً
نام کتاب : فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء نویسنده : ابن عربشاه جلد : 1 صفحه : 207