responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذكراتي السياسية نویسنده : عبد الحميد الثاني    جلد : 1  صفحه : 200
الْحَرِيم
ينتشر الْآن فِي الاوساط النسائية أفكار أوربية تَدْعُو الى حريَّة الْمَرْأَة وَقد قَامَت زَوْجَة شرِيف باشا فِي الآونة الاخيرة بنشاط مَحْمُوم للدعوة الى الْحُرِّيَّة النسائية انها دَعْوَة غَرِيبَة يجب وضع حد لَهَا مهما كَانَت النتائج
لقد كَانَ الاسلام محقا ومنطقيا اذ منع الْمَرْأَة من الْعَمَل فِي المجال السياسي وأمرها بِالْبَقَاءِ بعيدَة عَن الِاخْتِلَاط بِالرِّجَالِ فالاختلاط يثير شَهْوَة الرِّجَال فتنقلب قوتهم ضعفا وعزمهم خورا ان الْبَيْت هُوَ المجال الطبيعي للْمَرْأَة تربي أَوْلَادهَا وتساعد زَوجهَا أما تعدد الزَّوْجَات فِي الاسلام فقد كَانَت لَهُ لَدَى العثمانيين نتائج عكسية اذ انْصَرف أَكْثَرهم الى الْحَيَاة الجنسية فَلم تتَحَقَّق بذلك الْغَايَة المرجوة من هَذَا التشريع الاسلامي أما الْعَاقِل فيهم فَلم يتَزَوَّج الا وَاحِدَة والاسلام عندنَا سمح بِتَعَدُّد الزَّوْجَات وَوضع شُرُوط تجْعَل هَذَا التَّعَدُّد مُمكنا نظريا وَالْوَاقِع أَن أَكثر الرِّجَال يفضلون الْعَيْش بِزَوْجَة وَاحِدَة فالظروف المعاشية صعبة وقاسية وَكَثْرَة النِّسَاء تضر

نام کتاب : مذكراتي السياسية نویسنده : عبد الحميد الثاني    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست