نام کتاب : فتاوى أركان الإسلام نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 132
س66: هل العين تصيب الإنسان؟ وكيف تعالج؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل؟
الجواب: رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحساً قال الله تعالى: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) (القلم: من الآية51) قال ابن عباس وغيره في تفسيرها أي يعينوك بأبصارهم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا)) [1] رواه مسلم. ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجة أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: ((لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة)) فما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: أدرك سهلاً صريعاً فقال: ((من تتهمون؟ " قالوا عامر بن ربيعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة)) [2] ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه، وفي لفظ: يكفأ الإناء من خلفه. والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره.
وفي حالة وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية وهي:
1- القراءة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا رقية إلا من عين أو حمة)) [3] . وقد كان جبريل يرقي النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: ((باسم الله [1] أخرجه مسلم، كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (2188) . [2] أخرجه ابن ماجه، كتاب الطب، باب العين (3509) . [3] أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره (5704) . ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة (216) .
نام کتاب : فتاوى أركان الإسلام نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 132