نام کتاب : فتاوى أركان الإسلام نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 395
رقاب الناس وهو يخطب يوم الجمعة فقال له: ((اجلس فقد آذيت الناس)) (1)
* * *
س 328: ما حكم السلام والإمام يخطب؟ وما حكم الرد أيضاً؟
الجواب: الإنسان إذا جاء والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين ويجلس ولا يسلم على أحد، فالسلام على الناس في هذه الحال محرَّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول)) : إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت)) [2] . وكذلك قال: ((من مسّ الحصى فقد لغى)) [3] . واللاغي معناه الذي أتى شياً من اللغو وربما يكون هذا اللغو الذي حصل منه مفوتاً لثواب الجمعة، ولهذا جاء في الحديث: ((ومن لغى فلا جمعة له)) [4] . وإذا سلم عليك أحداً فلا ترد عليه السلام باللفظ لا تقل وعليك السلام حتى لو قاله باللفظ، فلا تقل وعليك السلام، أما مصافحته فلا بأس بها، وإن كان الأولى أيضاً عدم المصافحة، مع أن بعض أهل العلم قال: إن له رد السلام ولكن الصحيح إنه ليس له أن يرد السلام؛ لأن واجب الاستماع مقدم على واجب الرد، ثم إن المسلم في هذه الحال ليس له حق أن يسلم؛ لأن ذلك يشغل الناس عما يجب استماعهم إليه
(1) ابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في النهي عن تخطي الناس يوم الجمعة، الإمام أحمد 4/188. [2] أخرجه البخاري: كتاب الجمعة/ باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب (934) ، ومسلم: كتاب الجمعة / باب في الإنصات يوم الجمعة في الخطبة (851) [3] أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة/ باب فضل الجمعة (105) ، والترمذي: أبواب الصلاة/ باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة (498) . [4] أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب فضل الجمعة (1051) .
نام کتاب : فتاوى أركان الإسلام نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 395