نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 112
ثم إن عمل المسلمين منذ القديم في تعليمهم للصبيان جاء على تنكيس السور، حيث يبدؤون بهم من آخر القرآن، ولو كان لا يجوز لما أطبق عليه المسلمون كما ترى.
ومن حَمَلَ أثر ابن مسعود -رضي الله عنه- على عدم جواز تنكيس السور فإن ذلك يلزم منه لوازم، منها:
1-أنه يجب وجوباً عينياً معرفة ترتيب السور.
2-أن المسلمين لم يكونوا يعملون بهذا الترتيب حتى كتب عثمان -رضي الله عنه- المصاحف؛ لأن قراء الصحابة لم يكن كلهم على علم بهذا الترتيب، كما لم يكونوا على علم بما نسخ وما لم ينسخ، فكانوا يقرؤون بما قرؤوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يَدَعُوه إلا في عهد عثمان -رضي الله عنه- حيث أجمعوا على التزام مصاحف عثمان -رضي الله عنه-، وتركوا ترتيب السور الذي كان في مصاحفهم، كما تركوا المنسوخ من الآيات، وهذه المسألة تحتاج إلى بسط ليس هذا محله والله الموفق.
والمقصود أن تنكيس السور جائز بالدلائل السابقة، والله أعلم.
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 112