نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 166
استراق الجن للسمع
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/التفسير الموضوعي
التاريخ 17/04/1427هـ
السؤال
سؤالي بخصوص قوله تعالى في سورة الجن "وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدًا" بحسب ما فهمته منها فإن الجن كانوا يسترقون السمع من السماء، وبهذا تمكنهم مساعدة العرافين وإخبارهم بالغيب.
وبعد بعثة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يقدر الجن على سرقة أي معلومات من السماء، لكل من قراءتي لتفسير ابن كثير فهمتُ أن الجن قد حجبوا وقت تنزيل القرآن حماية له، ثم أخلي عنهم بعد ذلك، ويمكنهم الآن سماع ما يدور في السماء كما كان الوضع قبل نزول القرآن. فهل فهمي صحيح؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ" [الحجر:16-18] .
وقال تعالى: "إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ" [الصافات:6-10] .
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 166