نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 285
إمام متساهل في أحكام التجويد
المجيب د. مساعد بن سليمان الطيار
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ 19/7/1424هـ
السؤال
إمام مسجدنا متساهل في أحكام التجويد، وخاصة في السكتات الخفيفة مثلا. فكيف يمكن توجيهه إذا اعتبرنا هذا العمل خطأ منه؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم
الدين، أما بعد:
فإن كان يستطيع تعلم أحكام التجويد، فالأولى له أن يتعلم هذا العلم ليقوِّم قراءته، ويضبطها، أما إذا كانت أخطاؤه جلية تمسُّ عربية القرآن، فهذا ممن لا يصلح للصلاة بالناس، فالأولى أن لا يصلي بالناس. وأما السكتات التي ذكرت، فإن كان يقرأ من طريق حفص عن عاصم، فله سكتات أربع مشهورة، وهي: السكت على (عوجا) من قوله تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا" [الكهف:1] . والسكت على (مرقدنا) من قوله تعالى: "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" [يّس:52] .والسكت على (بل) من قوله تعالى: "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" [المطففين:14] ، والسكت على (مَن) من قوله "وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ" [المدثر:27] . ومن قرأ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية فليس له أن يترك هذه السكتات، وإن كان يعلمها فلا شيء عليه، والله أعلم. وبالجملة، فالأولى لمثل هذا الذي تقلَّد الإمامة للناس أن يتعلم التجويد ويحسِّن قراءته، والله الموفق.
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 285