responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 63
وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ. فَقَضَاهُنّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىَ فِي كُلّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [[فصلت 9-12] .
فأما السماء التي تلي الأرض في الخلق والنظم فيرشدك إلى تعيينها علميا في هذا المقام قول الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور (يرحمهم الله أجمعين) : "والسماء إن أريد بها الجو المحيط بالكرة الأرضية فهو تابع لها متأخر عن خلقها, وإن أريد بها (آفاق الأجرام السماوية فهي) .. أعظم من الأرض فتكون أسبق خلقا" [تفسير التحرير والتنوير ج1ص384] .
والجو بالنسبة للأرض يصح لغةً أن يسمى سماء, وبالنسبة إلى كل ما يعلوه من وجود مادي يصح وصفه بأنه الأدنى, ونتيجة لتميزه عما نسميه فضاء Space بوجود الهواء يمكن وصفه أيضا بأنه منطقة بينية بين الأرض وكل ما يعلوه, وأما التشبيه بالمصابيح بجامع التوهج فنظيره قوله تعالى:] وَلَقَدْ زَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لّلشّيَاطِينِ [[الملك: 5] .
وقد توصل المحققون أن تلك الأجسام الملتهبة التي شبهت في القرآن بالمصابيح ويمكن أن تسبب ضررا للعابرين ليست إلا الشهب وهي بالقطع ظاهرة ضوئية لا تتجاوز جو الأرض, قال الشوكاني: "المصابيح جمع مصباح وهو السراج.. (و) الضمير في قوله وجعلناها راجع إلى المصابيح.. أي شبها (بدليل قاطع وهو قوله تعالى:) ..) إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ( [الصافات: 10] " [تفسير الشوكاني ج5ص260] .
وقال الألوسي: و"الشهب شعل نارية" [تفسير الألوسي ج23ص73] .

نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست