نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 56
فأجاب بقوله: نعم لا شك أن الذي يحضر الصلوات في المساجد، حضوره لذلك، دليل على إيمانه، لأنه ما حمله على أن يخرج من بيته ويتكلف المشي إلى المسجد إلا الإيمان بالله - عز وجل -.
وأما قول السائل: " كما جاء في الحديث " فهو يشير إلى ما يروى عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان» . ولكن هذا الحديث ضعيف لا يصح عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(17) سئل فضيلة الشيخ: عن هذا التقسيم للإيمان هل هو صحيح أو لا؟ " الإيمان خمسة: إيمان مطبوع وهو إيمان الملائكة، وإيمان معصوم وهو إيمان الأنبياء، وإيمان مقبول وهو إيمان المؤمنين، وإيمان مردود وهو إيمان المنافقين، وإيمان موقوف وهو إيمان المبتدعة "؟.
فأجاب بقوله: أقول في هذا التقسيم: إنه ليس بصحيح، لا من أجل التقسيم لأن التقسيم قد يكون صحيحا في أصله ولا مشاحة في الاصطلاح والتقسيم، لكنه ليس بصحيح في حد ذاته فإن المنافقين قد نفى الله الإيمان عنهم في القرآن فقال - تعالى -: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} . وإيمان البشر مطبوعون عليه لولا وجود المانع المقاوم. قال النبي، عليه الصلاة والسلام: " «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه» . صحيح أن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم، وصحيح أن الأنبياء، عليهم الصلاة
نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 56