نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 103
من المثلات [1] {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: [2]] [2] وقوله: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111] [3] وأمثال ذلك، ومنه ما يدل على مقصودنا، ومنه ما فيه إشارة وتتميم للمقصود.
ثم متى كان المقصود بيان أن مخالفتهم في عامة أمورهم أصلح لنا؛ فجميع الآيات دالة على ذلك وإن كان المقصود أن مخالفتهم واجبة علينا، فهذا إنما يدل عليه بعض الآيات دون بعض، ونحن ذكرنا ما يدل على أن مخالفتهم مشروعة في الجملة، إذ كان [4] هو المقصود هنا.
وأما تمييز دلالة الوجوب، أو الواجب [5] عن غيرها [6] وتمييز [7] الواجب عن غيره، فليس هو المقصود هنا.
وسنذكر إن شاء الله أن مشابهتهم في أعيادهم من الأمور المحرمة، فإنه هو المسألة المقصودة [8] بعينها، وسائر المسائل [9] إنما جلبها [10] تقرير القاعدة الكلية العظيمة المنفعة.
وقال الله عز وجل: [1] المثلات: جمع مثلة، وهي العقوبة.
انظر: مختار الصحاح، مادة (م ث ل) ، (ص 615) . [2] سورة الحشر: من الآية 2. [3] سورة يوسف: من الآية 111. [4] في المطبوعة: إذ كان هذا هو. [5] في (أب) : سقطت كلمة: أو الواجب. [6] في (ط) : عن غيرهما. [7] في (ج) : أو تمييز. [8] في المطبوعة: هنا بعينها. [9] في المطبوعة زاد: سواها. [10] في المطبوعة زاد: إلى هنا.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 103