responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 121
فقوله سبحانه: {فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ} [التوبة: 69] إشارة إلى اتباع الشهوات، وهو داء العصاة، وقوله: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: 69] إشارة إلى اتباع الشبهات، وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات، وكثيرا ما يجتمعان، فقلّ من تجد [1] في اعتقاده فسادا إلا وهو يظهر [2] في عمله.
وقد دلت الآية على أن الذين كانوا من [3] قبل استمتعوا وخاضوا، وهؤلاء فعلوا مثل أولئك.
ثم قوله: {فَاسْتَمْتَعْتُمْ} [التوبة: 69] و {وَخُضْتُمْ} [التوبة: 69] خبر عن وقوع ذلك في الماضي وهو ذم لمن يفعله، إلى يوم القيامة، كسائر ما أخبر الله به عن الكفار [4] والمنافقين، عند مبعث [5] محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه ذم لمن [6] حاله كحالهم إلى يوم القيامة، وقد يكون خبرا عن أمر دائم [7] مستمر؛ لأنه - وإن كان بضمير الخطاب - فهو كالضمائر [8] في نحو قوله: (اعْبُدُوا) [9] و (اغْسِلُوا) (10)
و

[1] في (ب) : يجد.
[2] في المطبوعة: ظاهر.
[3] في المطبوعة: الذين كانوا من قبل، وهو زيادة عما في النسخ الأخرى.
[4] في المطبوعة: عن أعمال وصفات الكفار، وهو زيادة عما في النسخ الأخرى.
[5] في المطبوعة: عند مبعث عبده ورسوله محمد. . إلخ، وهو زيادة عما في النسخ الأخرى.
[6] في المطبوعة: لمن يكون حاله، وهو زيادة عما في النسخ الأخرى.
وفي (ج أد ط) : لمن حالهم، بدون الكاف.
[7] في (ج د) : وإثم مستمر.
[8] في المطبوعة: و (أ) : كالضمير.
[9] وردت في القرآن الكريم إحدى وعشرين مرة، أولها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ سورة البقرة: الآية 21، وآخرها قوله تعالى حكاية نوح عليه السلام: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ) سورة نوح: الآية 3.
(10) نص الآية: (فَاغْسِلُوا) بالفاء، وهو قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) سورة المائدة: الآية 6.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست